مُساهمةموضوع: منقول:احمد الخطاط الأربعاء 25 يونيو - 19:38 رد مع اقتباس نص المساهمة تعديل/حذف هذه المساهمة
(متقول)عاش
القديس أحمد الخطاط في القسطنطينية في القرن السابع عشر .كانت مهنته
كاتباً للمحفوظات . لم تكن لديه زوجة , كانت له أمَة روسية بحسب القانون
العثماني و كانت وقعت أسيرة أثناء الحرب الروسية – التركية ,فسقطت محظية
له . ومع أمَته عاشت أمَة روسية أًخرى متقدمة في السن كانت كلتا المرأتين
تقيتين.
كانت المرأة المتقدمة في السن تذهب للكنيسة أيام الأعياد و تحضر معها ماءً مقدساً و خبزاً مقدساً (ANTIDORON) إلى المرأة الشابة .
وكلما
تناولت الأمَة الشابة من الخبز المقدس كان أحمد يشم رائحة ذكية جميلة تخرج
من فمها . كان يسألها ماذا أكلت حتى صارت رائحة فمها ذكية جداً , فكانت
تجيبه بأنها لم تأكل شيئاً معيناً و لم يخطر على بالها أن الخبز المقدس
كان السبب. و لما زاد إلحاح أحمد أخبرته الأمَة أنها قد أكلت الخبز الذي
باركه الكهنة والذي تحضره الأمَة العجوز إليها كلما عادت من الكنيسة .
عند سماع هذا امتلأ أحمد من شوق عظيم لمعرفة بأية طريقة كان المسيحيون يتناولون الخبز و كيف نظام كنيستهم.
فاستدعى
كاهناً من الكنيسة العظيمة و طلب منه أن يجهز مكاناً خفياً له لكي يستطيع
الذهاب عندما يأتي البطريرك ليخدم القداس الإلهي . عند حلول اليوم المعين
, لبس أحمد لباس المسيحيين و ذهب إلى بطريركية المسيحيين و تابع القداس
الإلهي . لكن سيد الخليقة الذي يعرف خفايا القلوب أضاف إلى العجيبة الأولى
عجيبة ثانية لكي تقود أحمد إلى معرفة الحق. فبينما كان أحمد يتابع القداس
و إذ به يرى البطريرك يشع بالنور و قد ارتع عن الأرض عندما خرج عبر الباب
الملوكي لبيارك الشعب . و عندما كان يبارك إذ بأشعة من نور خرجت من أصابعه
و سقطت على رؤوس كل المسيحيين إلا رأس أحمد . تكرر هذا مرتين أو ثلاثة .
عندئذ آمن أحمد بدون تردد و أرسل طالباً الكاهن الذي منحه المعمودية
المقدسة , و هكذا بقي أحمد مسيحياً في الخفية لفترة, و لايُعرف اسمه
بالمعمودية.
في احدى الأيام اجتمع أحمد مع بعض الخواجات ,فأكلوا و
جلسوا يشربون النارجيلة . في سياق الحديث تسائلوا ما هو أعظم شيء في
العالم . وصار كل واحد يدلي بدلوه فقال أحدهم إن أعظم شيء هو الحكمة , و
قال آخر إنه المرأة ,و قال ثالث رغيف الخبز باللبن لأنه طعام الأبرار في
الفردوس . و عندما جاء دور أحمد في الكلام , امتلأ من الروح القدس و صرخ
بصوت عالٍ: إن أعظم كل الأشياء هو إيمان المسيحيين .
عندئذ جره صحبه
إلى القاضي فاعترف أحمد بمسيحيته و صدر حكم الإعدام بحقه. نال أحمد اكليل
الشهادة إذ قطع رأسه بأمر الوالي في الثالث من شهر أيار من العام 1682, في
مكان يُدعd Kayambane Bahche